كاتب سعودي يثبت نقلا عن دراسة شرعية أجازها "بن باز" بإباحة الغناء والتكسب منه!
6769865443
صحيفة المرصد: نشر الكاتب عبد الله الرشيد بعض الدراسات التي أعدها علماء للتأكيد على أن الغناء والمعازف وصوت المرأة وجميع أنواع الترفيه الهادف ليس حرامًا شرعًا.
ولفت الرشيد في مقال له منشور بـ "عكاظ" إلى أحد هذه الدراسات الشرعية والتي جاءت تحت عنوان "أحكام الغناء والمعازف، وأنواع الترفيه الهادف"، أصدرها الدكتور سالم الثقفي، أستاذ الفقه والفقه المقارن بجامعة أم القرى.
وذكر الكاتب إلى استغراب الشيخ الثقفي على بعض العلماء الذين ذهبوا إلى أن سماع الغناء والمعازف وإسماعهما، والاستئجار عليهما، بالسفه وسقاطة المروءة، ووصف صاحبها بالعاصي، ومرتكب المحرم. وأضاف الرشيد إلى ما رد به الشيخ سالم على هؤلاء القاطعون بحرمة الغناء، بقوله: إنه لم يرد نصًا يدل على تحريم السماع نص ولا قياس، ولكن دل النص والقياس جميعًا على إباحته.ونصوص السنة النبوية الصحيحة تجيز الغناء والموسيقى، ولا يجرؤ مجترئ على تكذيبهما، أو الطعن فيهما، أو تأويلها على خلاف ظاهرها إلا من رغب عن سنة الرسول.
وكتب الرشيد عن ما ذكره الثقفي في مذكراته من أنه عرض هذه الدراسة الشرعية التي تبيح الغناء والموسيقى على الشيخ عبدالعزيز بن باز، حيث أفاده بأنه لا اعتراض له على شيء منه. وأشار الكاتب عبد الله الرشيد إلى أن الشيخ الدكتور "سالم الثقفي" من الشخصيات العلمية البارزة ، حيث كان من مؤلفاته، كتاباه "مفاتيح الفقه الحنبلي" و"مصطلحات الفقه الحنبلي" وهما في الأصل أطروحة لرسالته الدكتوراه التي نالها من جامعة الأزهر، بعنوان "الفقه الحنبلي، وكيف وصل إلينا". وأشار الكاتب إلى أن صيت كتب الثقفي وصلت إلى حد توجيه الملك فهد بن عبدالعزيز، حين كان وليا للعهد عام ،1980 بشراء الكتابين وتوزيعهما على الباحثين والمهتمين، كما وزع الكتابين على الملوك والرؤساء الذين حضروا "بلاغ مكة التاريخي" ضمن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في الطائف عام 1981.
وختم الكاتب بذكر نبذة عن الشيخ سالم الثقفي قائلا : ورغم فقده ليده اليمنى في حادث سير مؤلم أواخر دراسته في مرحلة الماجستير إلا أن هذا الحدث لم يثنه عن حبه للبحث والتدوين، فتدرب على الكتابة باليد اليسرى، وفي مدة وجيزة أجاد الكتابة بها إجادة تامة. توفي الشيخ سالم الثقفي عام 2009 عن عمر يناهز السبعين، وأم المصلين عليه في الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة. وبوفاته فقد الفقه الحنبلي بالمملكة علماً من أعلامه، ورجلاً من كبار رجاله».